
تبييض الأسنان
بقلم الدكتورة منال الرفوع
تقوم عملية تبييض الأسنان على استخدام مواد كيميائية مثل بيروكسيد الهيدروجين قادرةٍ على تفتيح لون الأسنان الأصلي، وذلك من خلال عملها على تكسير جزيئات الصبغة المُلونة للأسنان وتقليل تركيزها على الأسطح، مما يجعل الأسنان تبدو أكثر بياضاً وتعد عملية تبييض الأسنان من العمليات السهلة، ومن الإجراءات الروتينية التي يتم إجراؤهافي عيادة الرعاية السنية، أو في المنزل، ولكن الأمر المهم الذي لا بد للمريض من معرفته أنه لا يوجد تبييضٌ دائمٌ للأسنان، فكل أنواع التبييض مؤقتةٌ، وترجع الأسنان بعد إنتهاء مدة فعاليتها إلى لونها الطبيعي بعد فترةٍ معينةٍ من الوقت، ويطول أو يقصُر هذا الوقت بلإعتماد على طبيعة الأطعمة والأشربة التي يتم تناولها وعلى عادات الشخص اليومية مثل التدخين أو مضغ التبغ، كما لا بد من التنويه الى أن أسطح الأسنان الطبيعية هي الأسطح الوحيدة التي يتغير لونها ويتم تبييضه، بمعنى أن الحشوات بأنواعها والقشور الخزفية بالإضافة للتركيبات السنية المختلفة لا يتغير لونها مع التبييض. وهناك العديد من الطرق التي من الممكن استخدامها لتبييض الأسنان من اهمها ما يأتي:
* معاجين تبييض الأسنان،
حيث تحتوي معاجين تبييض الأسنان على مواد كاشطةٍ لها القدرة على كشط التصبغات السطحية من على أسطح الأسنان، ولا بد من العلم أن تأثير هذه المعاجين يقتصر على إزالة التصبغات الخارجية وليس لها القدرة على تبييض لون الأسنان.
* التبييض في عيادة الأسنان،
حيث لا تستغرق عملية تبييض الأسنان في العيادة أكثر من ساعةٍ يقوم فيها الطبيبب وضع مادة التبييض على أسطح الأسنان الخارجية ، مع مراعاة وضع مادةٍ واقيةٍ على حواف اللثة لحمايتها من ملامسة مادة التبييض، ويتم في بعض أنواع مواد التبييض المستخدمة في عيادة الأسنان استخدام الليزر أوالضوء الأزرق لتنشيط مادة التبييض وتسريع العملية، وتستغرق دورة تبييض الأسنان الواحدة حوالي 15 دقيقةً، وقد يحتاج الطبيب لتكرار هذه الدورة مرةً أو مرتين ليحصل المريض على النتيجة المطلوبة.
* تبييض الأسنان المنزلي،
ويتم استعمال هذا النوع من التبييض من قبل المريض في المنزل، حيث يقوم طبيب الأسنان بأخذ طبعةٍ لأسنان المريض ويتم صنع قالبٍ لأسنان المريض في مختبر الأسنان، ثم يقوم المريض باستخدام القالب ومادة التبييض بنفسه في المنزل، وتكون آلية الإستخدام عن طريق وضع كميةٍ قليلةٍ من مادة التبييض مكان كل سنٍ في قالب الأسنان، ثم يقوم المريض بلبس القالب لمدةٍ تتراوح بين نصف ساعةٍ الىساعةٍ كاملةٍ، وتعتمد المدة الزمنية على تركيز مادة التبييض، حيث إنه كلما زاد تركيز المادة المُبيضة تقل المدة الزمنية اللازمة لوضعها على الأسنان، ويحصل المريض على النتيجة المرجوة بعد أسبوعٍ تقريباً من استخدامه لمادة تبييض الأسنان. ويتم تداول الكثير من الإشاعات حول مخاطر تبييض الأسنان، ولكن في معظم الأحيان لا يوجد أي وجه للصحة من هذه الأقاويل المتداولة، حيث لا تتعدى مخاطر تبييض الأسنان أو الآثار الجانبية له الشعور بحساسيةٍ مؤقتةٍ في الأسنان خلال فترة استخدام التبييض، بالإضافة لتعرض اللثة للحروق الكيميائية عند ملامستها لمادة التبييض عن طريق الخطأ، ومن الجدير بالذكر أن هذه الآثار الجانبية مؤقتةٌ وسريعة الشفاء.