هل تبييض الأسنان مضر؟
هل تبييض الأسنان مضر؟
يُعد تبييض الأسنان من الإجراءات السنّية التي تلقى رواجاً كبيراً بين الناس، فبياض الأسنان علامةٌ من علامات جمال الأسنان المرغوبة والمطلوبة، وقد ظهرت العديد من الطرق التي تسهل على النّاس تبييض أسنانهم.
ومع تعدد هذه الطرق كثرت الأقاويل والإشاعات حول فاعليّة ومضار المواد المبيضة. وفيما يتعلق في وسائل تبييض الأسنان الأكثر استخداماً فهي كالآتي:
*التبييض في عيادة الأسنان:
يقوم طبيب الأسنان باستخدام مواد التبييض بوضعها على أسطح الأسنان وتسليط ضوءٍ ملونٍ عليها كما يستخدم الليزر لتنشيط مادة التبييض وتسريع عملها. ويتم وضع مادة مطاطية حول مناطق اللثة الملاصقة للأسنان لحمايتها من مادة التبييض، وتستغرق هذه العملية مدة 15 دقيقة تقريباً وقد تتكرر عملية التبييض في نفس الجلسة لمرة أو مرتين للحصول على أسنانٍ بيضاء.
*التبييض المنزلي:
يقوم طبيب الأسنان بصنع قالبٍ لأسنان الشخص في مختبر الأسنان، وإعطائه مادة التبييض، ليستخدمها بنفسه في البيت، وذلك بوضع القليل من المادة مكان كل سن في القالب ثم يلبسه لمدةٍ زمنيةٍ تختلف باختلاف تركيز المادة.
ويجد الشخص نتيجة التبييض بعد حوالي أسبوعٍ من استخدامها؛ لأن تركيز مادة التبييض يكون أقل من تلك التي يتم استخدامها من قبل طبيب الأسنان.
*معاجين التبييض:
تحتوي معاجين التبييض على موادٍ كاشطةٍ قادرةٍ على إزالة التصبغات الخارجية من على أسطح الأسنان، وليس لمعاجين الأسنان ذلك الأثر الكبير في تبييضها، إذ يقتصر عملها على إزالة ما علق بالأسنان من تصبغاتٍ خارجيةٍ.
*التبييض باستخدام المواد الطبيعية:
يتم استخدام بعض المواد الطبيعية لتبييض الأسنان كصودا الخبز والفحم وقشور بعض الفواكه كالليمون والموز، أو الفراولة وخل التفاح.
وهذه الطرق وإن بدت للبعض ذات فاعليةٍ إلأ أنه لا يوجد أساسٌ علميٌّ يُستند عليه، فليست هنالك أبحاثٌ أو دراساتٌ تثبت مدى فاعلية هذه الطرق، بل بالعكس فقد تكون مضرّة بالأسنان لأن نسبة حموضة المواد الموجودة فيها عالية، وبالتالي قد تؤدي إلى تآكل الأسنان.
مضار عملية تبييض الأسنان:
تقتصر عملية تبييض الأسنان في عيادة طب الأسنان أو التبييض المنزلي على بعض الاثار الجانبية وهي كالآتي:
- الشعور بحساسية الأسنان
وهي ذلك الشعور المؤقت والمزعج الذي يحسه الشخص عند تناول الأطعمة والأشربة الباردة والساخنة.
- إصابة اللثّة ببعض الحروق الكيميائية
يحدث أن تُصاب اللّثة ببعض الحروق الكيميائية بسبب ملامسة مادة التبييض لها، وعندها تظهر باللون الأبيض.
ويجدر القول بأن هذه الآثار مؤقتة وسريعة الشفاء وليس لها أية مضاعفاتٍ على المدى البعيد.
أمّا فيما يتعلق باستخدام الوصفات الطبيعية للتبييض فإن مضارها قد تكون ذات تأثيرٍ سيءٍ على المدى البعيد وخاصة إذا تم استخدامها باستمرار، وتتمثل هذه المضار في تآكل الطبقة الخارجية لمينا الأسنان، ويعود ذلك إلى أن نسبة الحموضة في هذه المواد غير محسوبة بما يناسب قدرة تحمل السطوح الخارجية للأسنان.